السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مش عارف اكتب ايه بصراحة لان مهما كتبت مش هقدر اوصف اللى حاسس يه بجد .
فلا ايام بجد عمرى ما انساها ولا الموقف يروح من ذاكرتى او يوم كان يوم 9 / 11 / 1997
يوم كان من الايام السيئة كان قبل هذا اليوم لى ثلاث امهات كنت فعلا فى هذه الاوقات فى اسعد ايامى من الحنان اللى كنت بشوفة كنت امى يارب يخليها ليا ويجعل يومى قبل يومها وكانت جدتى ام والدى وكانت عمتى فى يوم 9 / 11/ 1997 كنت خارج المنزل ولا يوجد احد غيرها وعندما عدت الى المنزل فى الساعة السابعة والنصف وجدتها تصلى عندما دخلت المنزل فدخل بدلت ملابسى عندما خرجت كانت ساجده لله سبحانه وتعالى وجلست انتظر قيامها من السجود لكن للاسف لم تقم من السجود فذهب تجاهها واخذت انادى عليها لكن لا اجابة هممت برفهعا من السجود واحرك فيها لكن كان امر الله وقضتء الله نفذ فتظرت اليها وانا لا استطيع التكلم او حتى الصراخ وعيناى تجمدا فلا تنزل منها دمعة واحدة واخذت احضنها بدون ان انطق وبينما انا احضنها الى دخل والدى علينا وقالى لي فى اي ايه حصل مالها جدتك ولكن لم يجد منى اى اجابة فانا لا استطيع الكلام ولكن نظرت اليه نظرة فهم منها ما ذا اريد واخد يحركها وينادى عليها ولكن لا اجابة نفذ امر الله وعندها سمع الجيران ندائه عليها وفى لمح البصر امتلئ المنزل بالناس واخذناها ووضعناها على السرير وجلست بجانبها واخرجونى بعد معاناه والكل يوق لى ابكى او صرخ لاتسكت هكذا .
ولكن يومها كنت لا استطيع الكلام لمده اسبوع بعد الوفاه وكنت فى حالة عصبية لم يشهدها احد عليا من قبل فاى حد يتحدث معى ويحاول ان يضحك معى كنت اما اضربة او اقذفة باى شئ حتى فى المدرسة حدثت ولاول مرة كنت اضرب فيها مدرس فى الفصل لانه كان يعاقبنى على عدم وجود كتب معى فعند اول لفظ خرج منه لى قالى لى (( انا هضربك لما يبان ليك حد ينقذك منى )) عندها لم ادرى الا والمدرسين يبعدونى عنه وهو مرمى على الارض غارق فى دمه واصبته حالة اغماء .
وكانت اول مرة فى حياتى اتطاول فيها على احد اكبر منى بعدها احست بان بداخلى شئ كسر ولم استطيع علاجة . لكن امى وعمتى عوضونى الحنان لكن الجزء الذى كسر لم يعوض ابدا .
وجاء يوم اخر كان يوم 30 / 9 / 2006 كنا فى بداية شهر رمضان وعندما انا جالس مع جماعة من اقربائى جائنى خبر دمى له قلبى فقد فقدت اعز اصدقائى لقد عمل حادثا مريعا وهو عائد من السفر كان عائد الى المنزل وكان وحيد ابواه فقد اصطدمت السيارة التى كان يستقلها هو واصحابة باخرى سيارة نقل ثقيل فهلكت السيارة التى كان يستقلها فمات جميع من فيها فكانت صدمة عندام سمعت الخبر كان روحى ذهبت من منى فجريت مسؤعا تجاه منزلة للتاكد من الخبر وانا لا اصدق ما قيل لى ولكن لااسف كان ما سمعت صحيحا وصمت ووالد صديقى عندما راى انى واقف امامة اخذنى فى حضنه واخذ يبكى بكاء يخلع القلوب فماذا يفيد بعد فقدان الولد وانا واقف فى حالة من الذهول لا استطيع البكاء وانتظرت حتى جاء من المستشفى وظللت واقفا حتى انتهى الدفن والعزاء ثلاثة ايام بدون نوم لاى فرد من الذين كانو يعرفونه واقفين فى العزاء جكيعهم يبكون حتى انا البعض قالى لي ( انت قلبك حجر )
الم تحزن على فراقة اليس هذا اعز اصدقائك وكنت لاتفارقة حتى عندما سافر كنت انت اخر واحد معه .
فماذا افعل حتى اصدقائى اتهمونى اتى قاسى القلب وحتى لا احزن على اعز اصدقائى فهذه فترة اخرى مرت عليا وانكسر قلبى فيها .
وجاء يوم اخر فى حياتى كونت يومها كرهت الدنيا كلها واتمنى الموت فذلك كان خامس ايام عيد الفطر المبارك السابقة عام 2007 فى هذا اليوم سافرت الى عمتى لكى اهنيها بالعيد واجلس عندها يومين لكن عندما وصلت الى المنزل فكانت المفاجاة الكبرى .
اننى لما اجدها فى المنزل فسالت اين هى قالة لى انها بالمستشفى ازاى كيف حدث ذلك قالو عن الفجر مرضت واخذوها للمستشفى فكانت الصاعقة واتصلت بابن عمتى قولت لها كيف حالها قالى لى ناها بخير ونحن بندفع حساب المستشفى وهنيجى تكون هى فاقت من المنوم وقال لى انها ستاتى معه لكن وانا انتظر فى المنزل كانت الساعة السابعة والنصف مساءا فاتصل بى وكان يبكى فلم افهم ماذا يقول وانا فى منتهى الذهول اقول فى ايه عمتى حصلها ايه فلم يكمل معى واخذ دكتور المستشفى يحدثنى وقال لى البقاء لله الحاجة توفت فى هذا الوقت سقط التليفون من يدى وجلست مكانى وانا لا اتحرك من شده الصدمة والكل التف نحوى وخم يصرون ويقولون لى ماذا حدث وانا لكن انا فى الوقت ده كنت لا اسمع احد ولا اتكلم ولاارى الا السواء امامى فقد ماتت امى كما اقول لها فقدت فى هذا اليوم الحنان والمحبة اللتى كنت احصل عليها لما اشوفها فكنت انظر فى عينيها لو عندى هموم الدنيا فمجرد النظر اليها انسى كل همومى وظللت على هذا السكوت ساعة كاملة لا ادرى الا برجل هو احد جيرانهم يقول لى يامحمد انت راجل البيت ومفيش رجالة موجوده فى المنزل من اهل البيت غيرك وهؤلاء النسوة يصرخون وانا لما قولت ليهم حرام اهانونى عندها افقت وقولت حرام عاشت مؤمنه ليه يعذوبها بعد الممات حيث ان الميت يتاذى اذا احد صرخ ( صوت ) على مماته فقمت فى منتهى الغضب وتحدثت اليهم ولكن تجاهلونى وانا اتحدث اليهم بصوت حانى فانا بداخلى من الاحزان مايكفى ولكن لم يستجيبو وابتدهو بالاهانات فانفجرت فيهم بصوت عالى قولتلهم اللى هتصرخ مش تقعد هنا اللى عايزه تصرخ تذهب الى بيتها واللى هسمعها بتصرف قسما بالله هيكون اخر نفس ليها فى الدنيا فابنت عمتى وهى منهارة تقول لى كيف لا نصرخ على امنا فضربتها على ووجهها وقلت لها اتريدين حرقتها او تعذيبها فقالت لا فقلت لها من اراد البكاء فيبكى دون صراخ هذا ما امرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام فخاف الجميع واخذو يبكون فى صمت .
لكن لم يكتب فى هذا اليوم رؤيتها فقد جائت على المدافن فى كفنها وكان القدر كتب لى بدلا من اذهب لرؤيتها اذهب لاتى بها وتدفن والجميع يبكى من حولى وانا واقف فى صمت وعيناى كانها متجمده لاتوجد فيها دمعة واحده .
بعد كل هذا وخاصة الموقف الاخير سالت نفسى سؤال ولكنى حائر فى الاجابة .
هل انا فعلا متحجر القلب متجمد العينين ام لا ؟ لكن بجد انا لم اعرف اجابة لهذا السؤال حتى الان .
وفى الختام انا بعتذر ان كنت سردت الكلام السابق لكن بجد وانا بكتبة لا اعرف ماهو الادافع اللى جعلنى احكى هذه القصة .
احب ان اوجه كلمه للشاعر يامحمد مش تسيب الناس زى ما قولت فى موضوعك انتو والناس كلها والله بحس اننا واحد واسرة واحده لما بنتجمع حتى لما بوعل من حد والله بكون بحبة موت لانى مش بعرف اكره حد وده اللى انا متاكد .
ومش تخلبنى احس ان الدنيا عمرى ما هفرح فيها .
صدقونى انا بضحك وبكون فرحان فى لحظات بس بكون خايف انا مصيبة تحصلى بعد الفرح ده .
يارب تكون يامحمد فهمت اللى انا عايز اقوله .