أقدم العدو الاسرائيلي مساء الجمعة الماضي الموافق 15-2-2008م على ارتكاب جريمة دموية عندما قصف منزلا سكنيا في حي مكتظ وسط مخيم البريج بالمنطقة الوسطى في قطاع غزة ,مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى وتدمير منزل المجاهد أيمن الفايد 42 عاما بشكل كامل فضلا عن دمار هائل بالمنازل المجاورة للمنزل المستهدف.
هذه الجريمة الصهيونية الدموية البشعة تأتي في سياق الحرب المفتوحة التي أعلنها رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي 'أيهود أولمرت' على الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.
إن كافة الدلائل والتحقيقات تؤكد المسئولية المباشرة للاحتلال عن هذه الجريمة ومحاولة الاحتلال التنصل من هذه المسئولية هي سياسة مكشوفة ومحض كذب وتضليل للرأي العام، ولطالما ارتكبت جرائم مشابهة في الماضي وحاول الكيان المجرم التنصل منها، ولعل ابرز تلك الجرائم هي جريمة استهداف عائلة الطفلة هدى غالية على شاطئ بحر غزة، ولا زالت مشاهد تلك الجريمة تشهد على حقد ودموية هذا العدو الذي لا يراعي قانونا ولا عرفا ولا اخلاقا ... ومتى كان الاحتلال يتورع عن استهداف الأبرياء، فتاريخه حافل بالمجازر والجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية جمعاء، وما مجازر قانا الأولى والثانية واستهداف المدنيين في حرب تموز على لبنان منا ببعيد .
وكذا جريمة حي الدرج في العام 2002 وجريمة استهداف منزل عائلة العثامنة في بيت حانون وجريمة استهداف مسيرة سلمية في رفح متوجهة للشابورة.
تاريخ مروع من المجازر والمذابح التي هزت الضمائر الحية والحرة.. نحن اليوم أمام مجزرة صهيونية بشعة لا تختلف عن سابقاتها في شئ.
وقد تبين من خلال لجنة التحقيق التي شكلتها الحركة التالي :
- إن مخيم البريج تعرض لانفجار قوي جدا شعر به أهالي المخيم جميعا وحتى مخيما النصيرات ودير البلح عند تمام الساعة الثامنة والخمسين دقيقة من مساء الجمعة 15-2-2008.
- وفقا لروايات شهود العيان المجاورين للمنزل فإن المنطقة المستهدفة تعرضت لضغط هواء شديد قبيل الانفجار بثوان معدودة، الأمر الذي أدى إلى وفاة الشهداء نتيجة انحباس الهواء وانهيار المباني فوق أجسادهم .
- تبين من خلال شهادات المسعفين والمواطنين أن أجساد الشهداء كانت سليمة ولم تتعرض لأي شظايا وهذا يدلل أن الانفجار لم يكن داخليا بدليل وجود أجساد الشهداء كما هي وهذا ما أكدته رواية مدير مستشفى شهداء الأقصى وضباط الإسعاف الذين شاركوا في نقل الجثامين .
- لقد أكد أبن الشهيد أيمن الفايد الذي استهدف منزله أن والده تلقى اتصالا بضرورة إخلاء المنزل اقفل بعده الجوال وحاول أن يخرج سريعا من المنزل هو وأولاده إلا أن الانفجار كان أسرع منهم، لذلك استشهدوا بممر المنزل أثناء محاولتهم النجاة.
- لقد انتشل المواطنون جثمان الشهيد وهو يحتضن أبناءه عند باب المنزل بدليل أنه حاول الخروج بعد المكالمة الهاتفية التي تم إجراؤها معه .
- إن حجم الدمار وتطاير الحجارة في المكان يدلل على أن القصف جرى من الأعلى إلى الأسفل وليس العكس وهذا ما تشير إليه المادة الفيلمية بعد قليل .
- وفقا لروايات شهود العيان فإن المنطقة تعرضت لغبار كثيف بعد القصف ملأ الحي ولم يظهر أي حريق أو دخان أسود وهذا يدلل أن القصف جرى عن طريق قنبلة كبيرة الحجم .
- لقد عثر المواطنون على بقايا شظايا كبيرة الحجم في المكان يعتقد بأنها ناتجة عن جريمة القصف وستعرض أيضا في المادة الفيلمية .
- كان واضحا أن أجساد الشهداء الثمانية لم تتعرض لأي شظايا من أي نوع أو أي تفحم أو حروق .
- التحقيقات التي أجرتها مراكز حقوق الإنسان مع المواطنين المجاورين لمكان الانفجار والجرحى والمسعفين تؤكد أن الانفجار مماثل لانفجارات ضخمة كبيرة جرت قبل ذلك مثل مجزرة حي الدرج التي استشهد فيها القائد صلاح شحادة ومجموعة من المواطنين، كان ورائها جيش الاحتلال.
إن كل الوقائع والشواهد تؤكد وتدلل على أن المسئول الوحيد عن هذه الجريمة هو الاحتلال الاسرائيلي الحاقد ونحن سنعرض عليكم فيلما تسجيليا قصيرا لبعض اللقطات والشهادات الحية حول ما حدث ومن ثم سنجيب على كافة أسئلتكم واستفساراتكم.
المكتب الإعلامي
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الثلاثاء 13 صفر 1429هـ - 19/2/2008م