مهداة إلى أمي وإلى كل أمٍّ والى مام حنان بمناسبة عيد ميلادها ويارب يدوم عليها الصحة والعافية )
لعينيكِ ما غنىَّ القريضُ وغرَّدا
وما مِنْ أغاني الحبِّ.. قلبيَ رددا..
لعينيكِ أمِّي.. والحياة رسالة
وهل كان فيها.. غير طيفكِ مرشدا ؟!
مررتُ بأعياد الربيع.. فهاجني
جمالُكِ يا أمي.. فجئتُكِ منشدا..
* * *
يقولون: قلب الأمِّ يهدي.. أجبتهمْ:
بغيركَ لم نلقَ النجاة ولا الهدى..
ألا أيها النجم المضيء دروبَنا..
أغيرُكَ أضحى في الملمات منجدا ؟!
لئن كان في الأسفار نفع فإنني
خَبرْتُ بها أهوالها والتشرُّدا..
ولكنَّ طيف الأمِّ لا زال حارسي
لذلك لا أخشى نهاري ولا الغدا..
ففي كلِّ دار قد نزلتُ.. وجدتُه
يهيء لي.. فها طعاماً ومرقدا..
وكيف وضعتُ الرأسَ.. قد كان صدُرها
ولولاه.. كان العمر في ناظري سدى..
وأنَّى جرى دمعي.. رأيتُ أصابعاً
تجفّفه.. ما كان أجملها يدا..
تباركَ من أعطى الأمومة سرَّها
وأعطى المنى.. في الأمِّ أن تتجسدا..
لئن زادني شيبي لأمِّي محبة..
وزاد حنيني للديار توقُدا..
فيا مرحباً بالثلج لوناً للمَّتي..
وأرفض لون الشَعر إن كان اسودا..
* * *
أتيناكِ نحي اليومَ عيداً.. وأنت يا
حبيبةُ.. عيد الدفء والخير والفدا..
أحبُّكِ.. يا دنيا تموج طفولةً..
بعيدكِ غنىَّ الحب فينا وعيَّدا..
ففي كلِّ يوم عيد أمِّي.. لأنها
هي الحبُّ – ما عاد النهار – تجددا..
(إذا الليلُ أضواني بسطتُ) يداً بها
حملتُ زهوري.. شاكراً ومرددا:
لعينيكِ أمِّي.. والحياة رسالة
لعينيك.. ما غنىَّ القريضُ وغردا
كل سنه وانتى طيبة ياماما حنان وعقبال مليون سنه